🎭 مسرحية: الولد الفقير والذئب النبيل

في هذه القصة، يلتقي طفل فقير بذئب يعيش في الغابة، ليكتشف أن الخير قد يأتي من حيث لا نتوقع، وأن النُبل لا يرتبط بالشكل أو السمعة، بل بالأفعال.

الراوي: في قرية صغيرة، كان يعيش فتى اسمه سامر، فقير لا يملك سوى بعض الخبز اليابس، يخاف من الغابة، فقد سمع أن فيها ذئبًا شريرًا.

سامر (يحمل قطعة خبز): لا أريد أن أذهب للغابة... لكن أمي مريضة وتحتاج دواءً من الأعشاب هناك.

(يدخل الغابة وهو يتلفّت بخوف)

(الذئب يخرج من خلف شجرة بهدوء، يبدو قويًا لكنه غير مخيف)

الذئب: من أنت أيها الصغير؟ ولماذا تدخل أرضي خائفًا؟

سامر (يرتجف): أرجوك لا تأكلني! أمي مريضة وأبحث عن عشبٍ لعلاجها...

الذئب (يبتسم بلطف): أنا لا آكل الأطفال، بل أساعدهم. اتبعني، وسأريك طريق العلاج.

(في الغابة، يمرّون على أرنب جريح، فيساعده الذئب. سامر مندهش)

سامر: أنت مختلف عن القصص التي سمعتها عن الذئاب...

الذئب: لا تصدّق كل ما يُقال. الخير لا يعرف شكلاً واحدًا.

(يعطيه عشبة خضراء)

الذئب: خذ هذه لأمك، وستشفى بإذن الله.

(في طريق العودة، يواجه سامر الفلاح الجشع)

الفلاح: إلى أين تذهب بهذا العشب؟ هذه أرضي ولا يحق لك أخذ شيء منها!

سامر: لكن أمي مريضة...

(يظهر الذئب فجأة بجانبه)

الذئب (بصوت حازم): أيها الفلاح، لا تملك الطبيعة، بل هي ملك للجميع!

(يهرب الفلاح خوفًا)

سامر: شكرًا لك أيها الذئب، لقد أنقذتني وأنقذت أمي.

الذئب: ساعد غيرك كما ساعدتك، وكن نبيلاً دائمًا، مثلما كنت شجاعًا اليوم.

الراوي: ومنذ ذلك اليوم، أصبح سامر يزور الغابة دون خوف، وعلّم الأطفال ألا يحكموا على أحد قبل أن يعرفوه.

الدفتر التربوي