ماري آن بيفان: المرأة التي ضحّت بحياتها من أجل أبنائها
عندما نسمع اسم ماري آن بيفان غالبًا ما يتبادر إلى أذهاننا اللقب الذي أُطلق عليها ظلمًا في بدايات القرن العشرين: “أبشع امرأة في العالم”. لكن وراء هذا اللقب القاسي تقف قصة إنسانية استثنائية لامرأة بريطانية وُلدت في أواخر القرن التاسع عشر، عانت من مرض نادر، وقاومت السخرية والتمييز، وكرّست حياتها للعمل في ظروف قاسية فقط من أجل أن توفر حياة كريمة لأطفالها...
النشأة والبدايات
وُلدت ماري آن بيفان عام 1874 في لندن بالمملكة المتحدة، وسط أسرة متواضعة. في شبابها كانت ماري جميلة الملامح وموهوبة في مهنتها كممرضة، حيث درست التمريض وعملت في المستشفيات لسنوات...
المرض: الأكروميجالي (Acromegaly)
حوالي سن الثلاثين، بدأت ماري تعاني من تغيرات جسدية غير طبيعية. فقد أخذ وجهها يتضخم تدريجيًا، وبرز فكها وأنفها بشكل لافت...
فقدان الزوج وبداية المعاناة
زادت محنة ماري عندما توفي زوجها توماس بيفان فجأة، تاركًا إياها أرملة مسؤولة عن أربعة أطفال صغار...
من التمريض إلى السيرك
اضطرت ماري آن بيفان إلى ترك مهنتها الشريفة في التمريض، لتدخل عالمًا مختلفًا تمامًا: عالم السيرك ومعارض الغرائب...
الشهرة القاسية
شاركت ماري في عروض السيرك في بريطانيا بدايةً، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث انضمت إلى سيرك بارنوم وبيلي الشهير...
رسالتها الإنسانية
عندما نتأمل قصة ماري آن بيفان اليوم، نجد أنها لم تكن مجرد امرأة استُغلت في السيرك، بل كانت رمزًا للتضحية والقدرة على الصمود...
وفاتها وإرثها
توفيت ماري آن بيفان عام 1933 عن عمر ناهز 59 عامًا. ورغم رحيلها، بقيت قصتها حيّة كمثال على الصبر والتضحية...
خاتمة
إن قصة ماري آن بيفان ليست مجرد حكاية عن امرأة وُصفت ظلمًا بأنها “أبشع امرأة في العالم”، بل هي شهادة حيّة على قوة الأمومة والتضحية...